كشف الإعلام العسكري للقوات المشتركة اليمنية اليوم (الثلاثاء) آخر الخلايا السبع التي جندتها المليشيا لتنفيذ مهمات تخريبية وإرهابية وتجسس داخل المناطق المحررة وعمليات تهريب للأسلحة من إيران، مؤكداً أن الخلية الأخيرة مكونة من 5 مجندين بينهم أسرى حرب.
وأوضح الإعلام العسكري أن الخلية السابعة اعترفت بالعمل كمخبرين وأعمال تقطع ونهب وزراعة عبوات ناسفة، مبيناً أن القوات المشتركة ألقت القبض على عناصر الخلايا السبع بالتعاون مع شعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا رفضت مطالب ذوي أعضاء الخلية الذين جرى التغرير بهم وإغرائهم بالوعود في قوائم كشوفات تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن أعضاء الخلية «فواز إسماعيل هبه من مديرية تبن بمحافظة لحج، سيف إبراهيم حمدين من مديرية الجراحي محافظة الحديدة، وعبدالمجيد عبدالله القليصي من مديرية زبيد محافظة الحديدة، إسماعيل داوود جلال من مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، وحسن علي الماخذي من مديرية جبل عيال يزيد بمحافظة عمران» اعترفوا بتورطهم بتنفيذ عدد من المهمات الموكلة إليهم في الساحل الغربي قبل أن يتم القبض عليهم.
وعلمت «عكاظ» من مصادر عسكرية أن القوات المشتركة نجحت في إفشال عدد من المخططات الحوثية بينها استهداف منشآت خدمية (مستشفيات حكومية ومدارس)، بالإضافة إلى مواقع عسكرية وقيادات عسكرية وتحركات قيادات السلطة المحلية في مديريات الساحل الغربي لليمن، فضلاً عن جرائم تهريب الأسلحة وقطع الصواريخ والطائرات المسيرة والممنوعات من ميناء بندر عباس.
وأشارت المصادر إلى أن اعترافات الخلايا السبع أكدت وجود خبراء من إيران وحزب الله في المراكز القيادية للمليشيا ويشرفون بشكل مباشر على عمليات تهريب الأسلحة إلى جانب القيادات الحوثية، مبينة أن اعترافا ت أكدت وجود قيادات حوثية في مدينة بندر عباس وتتولى عملية التنسيق وترتيب وصول الأسلحة للمليشيا عبر عدد من الخطوط البحرية بما فيها عبر موانئ وسواحل دول أفريقية.
وتشير التقارير والمعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» من مصادرها أن هناك أكثر 300 خبير وقيادي من الحرس الثوري في صنعاء والحديدة وصعدة يتوزعون على مراكز القيادة وعملية التدريب والتأهيل وورش الصيانة والتركيب للأسلحة والصواريخ في مطار صنعاء ومعسكر نقم ومنطقة سعوان، إضافة إلى فريق متخصص في صناعة وتفخيخ الزوارق ويتخذ من ميناء الحديدة ومديريات الصليف والمنيرة واللحية شمال الحديدة مقراً له، فيما يتولى العشرات من خبراء حزب الله عمليات تدريب وتخطيط ميداني، إلى جانب إدارة إطلاق الطائرات المسيرة من ظهر جبهات المليشيا.